إعلانات

وزير الداخلية الإسباني يزور نواكشوط ونواذيبو ويشيد بدور موريتانيا في المنطقة

اثنين, 30/07/2018 - 21:01

نواذيبو, - و م أ (بريقات):

 

-  أدى وزير الداخلية واللامركزية السيد احمدو ولد عبد الله ونظيره الإسباني السيد فرناندو كراند مارلاسكا الذى يزور بلادنا حاليا ، مساء اليوم الاثنين زيارة لمقر الفرقة المشتركة بين الشرطة الموريتانية والشرطة الاسبانية في مجال مكافحة الهجرة السرية بمدينة انواذيبو.

واستمع الوفد الوزارى الذي كان مرفوقا بوالى داخلت انواذيبو السيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راره والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية إلى عرض مفصل تناول تاريخ هذه الفرقة والدور الذي لعبته في محاربة الهجرة السرية والنتائج المتحصل عليها في هذا المجال.

نشير إلى ان هذه الفرقة أنشئت بتاريخ 17 نوفمبر 2008 وذلك من أجل تفكيك المجموعات المنظمة للهجرة السرية وتقليص عدد عمليات الهجرة وفي هذا الاطار عملت هذه الفرقة منذ نشأتها علي إحباط العديد من العمليات وضبط الكثير من منظمي الهجرة السرية في حالة تلبس وتمت إحالتهم الى العدالة ولم تكن هذه الحصيلة وليدة الصدفة بل هي مجهود عمل مشترك مكن من القضاء على هذه الجريمة الامر الذي حقق الأهداف المنشود ة منه حيث أصبحت بلادنا مثالا يحتذى به في مجال مكافحة الهجرة السرية .

كما قام الوفد بزيارة لسفينة ريو تاخو التابعة للحرس المدني الإسباني والتى توجد حاليا بميناء نواذيبو المستقل حيث تجول داخل اجنحة هذه السفينة واستمع الي دورها في مجال الرقابة البحرية ومكافحة الهجرة السرية كما تقوم هذه السفينة التي تأتي شهريا لمدينة انواذيبو بتزويد الفرق الموجودة المكلفة بالرقابة بالوسائل والمعدات اللازمة.

وكان في استقبال الوفد خلال زيارته لهذه السفينة رئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف والمدير العام لميناء انواذيبو المستقل السيد نيينك جبريل .

وفي العاصمة نواكشوط، كان وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله قد عقد صباح اليوم الاثنين بقاعة الاجتماعات بمقر وزارة الداخلية واللامركزية في نواكشوط جلسة عمل مع وزير الداخلية الاسباني السيد فيرناندو كراند مارلاسكا، وذلك في إطار زيارة العمل التى بدأها الوزير الاسباني على رأس وفد من الحكومة الاسبانية صباح اليوم لبلادنا.

وخصص هذا اللقاء الذى حضره الوفدان الموريتاني والاسباني المرافقين لبحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين خاصة في مجالات مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وغيرها من المجالات ذات الصلة بالجريمة المنظمة والعابرة للحدود.

وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن علاقات التعاون الثنائي الموريتاني الاسباني المشترك شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بفضل الارادة السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وصاحب الجلالة فيليب السادس عاهل اسبانيا وحكومتي البلدين، خاصة بعد التوقيع في مدريد على اتفاقية للتعاون الأمني بتاريخ 26 مايو2015 والتى شكلت أساسا قويا لشراكة فعالة في هذا المجال الحساس.

وأوضح أن الاتفاقية الموقعة بين قطاعي الداخلية في البلدين والتى تطال بنودها جوانب هامة مثل مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وما يتطلبه ذلك من تبادل للمعلومات والدعم الفني وعصرنة عمل المصالح والتكوين ورصد الكوارث والوقاية منها، ستكون لها انعكاسات إيجابية على الجهود المبذولة لمواجهة كل التحديات الأمنية.

وذكر وزير الداخلية واللامركزية بالجهود الجبارة التى بذلتها موريتانيا في المجال الأمني سبيلا إلى مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة بكافة أشكالها والتى استهلتها بوضع نظام بيومتري مكن من إصلاح وعصرنة الحالة المدنية في البلاد وإصدار وثائق مؤمنة للمواطنين والأجانب المقيمين واعتماد تأشيرة دخول إلى الأراضي الموريتانية.

وبدوره عبر وزير الداخلية الاسباني عن شكره لنظيره الموريتاني ومن خلاله الحكومة والشعب الموريتانيين، مؤكدا أن التعاون الأمني بين البلدين الذى بدأ منذ 12 سنة مكن حتى الآن من تحقيق نتائج جد إيجابية، يتطلع الطرفان من خلالها إلى تحقيق مزيد من التقدم بهذا الخصوص خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.

وأضاف أن الجانب الاسباني الذى يعطي إهتماما خاصا لهذا الاتفاق وغيره من مجالات التعاون القائم بين البلدين،"سيكون دائما عند حسن ظن موريتانيا بهذا الخصوص"، منبها إلى أن النتائج المتحصل عليها تؤكد جدية الطرفين في مواجهة التحديات المشتركة والعمل جنبا إلى جنب من أجل حماية المصالح المشتركة.

وأكد الوزير الاسباني أن بلاده تدرك بجلاء حجم المسؤولية التى تقع على عاتق موريتانيا وتقدر الجهود التى بذلتها لمواجهة التحديات المشتركة في المجال الأمني، مشيرا إلى أن شبكات الارهاب وغيره من أشكال الجريمة المنظمة تعمل جاهدة لتطوير أدواتها و وسائلها وخططها لبلوغ أهدافها الاجرامية في المنطقة، الأمر الذى يتطلب مواجهة جادة وقوية تأخذ في الحسبان كل متطلبات المرحلة.

وخلص إلى القول إن قوة الارادة المشتركة بين البلدين الصديقين ستمكنهما من تحقيق نتائج معتبرة وتطوير شراكتهما بشكل دائم نحو مزيد من التعاون والتكامل بهذا الخصوص.

وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية وكالة والمدير العام للأمن الوطني وقائدا أركان الدرك والحرس الوطنيين وقائد التجمع العام لأمن الطرق ووالي نواكشوط الغربية والاداري المدير العام للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة وسفير المملكة الاسبانية المعتمد لدى موريتانيا وأعضاء الوفدين الموريتاني والاسباني.

ويشار إلى إلى أن  الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين قد استقبل صباح اليوم الاثنين بمكتبه بالوزارة الأولى في نواكشوط السيد فرلاندو اوكراند مرلانخا، وزير الداخلية الاسباني الذي يؤدي زيارة عمل لبلادنا حاليا.

وبحث اللقاء علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا والمملكة الاسبانية وسبل تطويرها.

وأدلى الوزير في أعقاب اللقاء بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد خلاله أن المقابلة كانت مناسبة لبحث أوجه التعاون الثنائي والعلاقات بين اسبانيا وموريتانيا وفرصة لتعميق النقاش حول تنميته وتعزيزه.

وأضاف أن هذه العلاقات ممتازة ومتنوعة وأن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية ومحاربة تهريب المخدرات، يدخل عامه العاشر وقد حقق العديد من النتائج المثمرة.

وقال إن اسبانيا تقدر مستوى الضغط الذي تعرضت له موريتانيا خلال الآونة الأخيرة في مجال الهجرة السرية وغير الشرعية وتثمن مجهودها لمواجهة الظاهرة وتعاونها في سبيل ذلك ليس فقط مع اسبانيا بل مع الاتحاد الأوروبي ايضا.

وتعهد الوزير الاسباني بإسماع صوت موريتانيا في الاتحاد الأوروبي ودعم معركتها ضد الهجرة غير الشرعية سبيلا لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة موريتانيا في هذا الإطار.

جرت المقابلة بحضور وزير الداخلية واللامركزية السيد احمد ولد عبد الله والدكتورة مكبولة بنت برديد ، مديرة ديوان الوزير الأول وسفير المملكة الاسبانية المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد خيسوس اكناسيو سانتوس أكوادو.