إعلانات

نواكشوط : انطلاق أشغال الدقمة الإفريقية

أحد, 01/07/2018 - 15:59

نواكشوط - و م أ:

انطلقت صباح اليوم الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) أشغال الدورة العادية ال ٣١ لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنظمة تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد نهج مستدام نحو تحول افريقيا".

وتناقش هذه الدورة التي انطلقت بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والرئيس الروندي،الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي السيد بول كاغامي إلى جانب عدد من القادة الأفارقة وممثليهم وشركاء القارة في التنمية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة وعدد من المدعوين، تقارير حول الاصلاح المؤسسي للاتحاد ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وسبل نزع فتيل الأزمات في إفريقيا والموقف الإفريقي الموحد بشأن مجموعة بلدان إفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي ما بعد 2026 وتحقيق أجندة 2063 الإفريقية والمصادقة على ما يعرف بإصلاحات كاغامي المؤسسية.

كما يشكل موضوع القمة: كسب المعركة ضد الفساد، أبرز مواضيع جدول الأعمال حيث ينتظر أن يقدم الرئيس النيجيري محمد بخارى تقريرا بصدده.

وينتظر أيضا أن يناقش القادة في جلسة مغلقة تقارير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول السلم والأمن في إفريقيا وآخر حول تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الإفريقي بخصوص الخطوات العملية لإسكات البنادق في إفريقيا بحلول عام ٢٠٢٠.

وتحدث في جلسة الافتتاح السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي فاكد ان الدورة 31 للاتحاد الافريقي - التي تأخذ رمزيتها من تاريخ افريقيا ومن انعقادها على ارض موريتانيا ذات التنوع العربي الإفريقي- تنعقد في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية تنفيذ مشاريع إنمائية تطال مختلف الجوانب كما تنعقد في وقت تعج فيه القارة بالعديد من التحديات.

وتعرض إلى ما يعيشه الاتحاد الإفريقي من إصلاح مؤسسي يتطلب مواصلة المزيد من الجهود، مبرزا في هذا الصدد ما مثلته قمة كيغالي في هذا الإطار.

ونبه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى أن قضية السلام تشكل إحدى أولويات الاتحاد، مبرزا الجهود المبذولة من اجل إنهاء وإسكات صوت البنادق في القارة 2020 ، مجددا التزام الاتحاد تقديم الدعم في كل ما يتعلق بحفظ السلام ويعزز الأمن والاستقرار في أفريقيا.

ورحب السيد رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني بانعقاد الدورة في موريتانيا شاكرا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة الموريتانية على ما بذلوه من جهود لتامين تنظيم القمة .

وقال ان مكافحة الفساد الذي تتخذه القمة شعارا يعد أساسا حيويا في نمو وريادة القارة ومرتكزا على قدرتها على مواجهة التحديات .

وأكد على أن التجربة الفلسطينية الإفريقية مدعاة للفخر حيث تشكل إفريقيا رافعة لدعم القضية الفلسطينية وسبيلا لتحقيق حرية واستقلال دولة فلسطين مؤكدا على ضرورة حل القضية الفلسطينية عبر إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف.
وبدوره جدد السيد احمد ابوالغيط الامين العام لجامعة الدول العربية رغبة الجامعة في تقوية الشراكة الإستراتيجية التي تربط الدول العربية والافريقية بما يضمن تحقيق التنمية والرفاه لشعوبهما، مضيفا ان الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي قطعا أشواطا هامة على طريق هذه الشراكة .

ودعا إلى توظيف كافة الإمكانيات لجعلها شراكة متميزة واعدا في هذا الإطار بدفع جهود التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

وبدورها ثمنت السيدة امينة محمد، الأمينة العامة المساعدة للامم المتحدة مستوى التعاون القائم بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وما تم بينهما من جهود في هذا الإطار دعما لترقية السلام والأمن في القارة وحماية حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن إفريقيا شهدت تحولا هاما انعكس على اقتصادها وتنميتها كما انعكس ايجابا على مستوى حل النزاعات في القارة وتمكين المرأة الإفريقية .

وحيت الامينة العامة المساعدة شعار القمة حول مكافحة الفساد الذي تعمل إفريقيا مجتمعة على مواجهته معبرة عن استعداد الامم المتحدة لمواكبة افريقيا في المجال.

وحضر الجلسة الافتتاحية للقمة، التي بدأت بعزف النشيد الوطني للاتحاد الإفريقي، الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين ورئيس الجمعة الوطنية وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وممثلو المنظمات الدولية وشخصيات اخرى عديدة.

وشكر الرئيس الرواندي، السيد بول كاغامى الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، في كلمته خلال افتتاح الدورة 31 لقمة الاتحاد الإفريقي في نواكشوط، فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، والحكومة والشعب الموريتانيين، على احتضان هذه القمة، معبرا عن إعجابه الكبير بحسن التنظيم وبالمنشآت التي تمت تهيئتها لاحتضان هذا الحدث الهام.

وقال إن تنمية موريتانيا تطبعها الشفافية والوضوح وأن الضيافة الموريتانية الأصيلة جعلتهم يشعرون بأنهم بين أهليهم وذويهم، مشيرا إلى أن ذلك لم يفاجئهم نظرا لما اشتهر به هذا البلد الذي يستحق بجدارة أن يوصف بأنه بلد المليون شاعر.

ورحب الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، بمشاركة الرئيس السيراليوني المنتخب في هذه القمة لأول مرة، مهنئا إياه ومرحبا به في نفس الوقت.

وحيا في هذا الصدد العمل الريادي الذي مكن قائدي إثيوبيا وإريتريا من العمل سويا لتطبيع علاقاتهما الثنائية، مبرزا أن عليهما التعويل على الدعم والمساندة المطلقة من قبل الاتحاد الإفريقي.

وأشاد بالخطوات التي تحققت في مجال إحلال السلام في جنوب السودان بفعل وساطة "الايكاد" و بدعم من الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذا التطور الايجابي سيكون في صلب المباحثات خلال هذه القمة.

و قال إن جهود الاتحاد الإفريقي لتحقيق الشفافية مكنت من تقليص نفقات التسيير بنسبة %12، ومن زيادة غير مسبوقة ومعتبرة في ميزانية الصندوق المخصص لحل الأزمات في القارة.

وأضاف أن أبروتوكول اتفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية تم التوقيع عليه من قبل عدد من الدول في الوقت الذي تتجه الدول الأخرى إلى نفس الشيء، مبينا النتائج الايجابية لهذا لبرتوكول على تنمية القارة.