إعلانات

الإعلام الدولي: الرئيس الموريتاني يكسب رهان تنظيم القمة الأفريقية بعد تنظيم أول قمة عربية

جمعة, 29/06/2018 - 00:16

الإعلام الدولي: الرئيس الموريتاني يكسب رهان القمة الإفريقية بعد تنظيم أول قمة عربية 

أولت الصحافة الدولية اهتماما منقطع النظير لتحضيرات القمة ال 31 للاتحاد الإفريقي التي ستعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط 1/2 يوليو المقبل، حيث اعتبرها الإعلام الدولي تحديا أطلقه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يباشر "بصرامة الإشراف على ترتيبات القمة"، مؤكدة أنه  كسب الرهان بعد مضي أقل من عامين على تنظيم أول قمة عربية تحت خيمة ضخمة في العاصمة نواكشوط. 

تناولت كذلك الصحافة الدولية مشاركة الرئيس الفرنسي E.Macron كضيف شرف، والتي تعتبر أول زيارة يؤديها رئيس فرنسي لموريتانيا منذ 1997. 

وقد فرغت كبريات وسائل الإعلام الدولية فرقا صحفية لتغطية القمة انطلاقا من نواكشوط وقاعات تحريرها عبر العالم، حيث تجاوز عدد الصحفيين الذين تم اعتمادهم للقمة الألف مهني، إضافة إلى الفرق الإعلامية المرافقة للوفود المشاركة في القمة.

خصصت الإذاعة العالمية RFI نقلا مباشرا من القصر الدولي للمؤتمرات/ المرابطون صباح اليوم الخميس لتغطية اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة، حيث تناول الفريق الذي تقوده الصحفية Binta DIAGNE أهم الملفات المثارة خلال الإجتماع، خصوصا محاربة الفساد وقضايا التكامل الإقتصادي إضافة إلى ملف الهجرة.

كما نشرت يومية Le Monde الفرنسية قبل يوم أمس ربورتاجا عن تحضيرات القمة، أكد في مستهله موفدها Olivier Piot أن العاصمة نواكشوط في منتهى الجاهزية لاستقبال ضيوفها الأفارقة، وأن موريتانيا لم تبخل على تحضيرات القمة الإفريقية لضمان نجاحها.

وأضاف موفد اليومية الفرنسية العريقية Le Monde، التي تصدرت صفحتها الأولى صورة للواجهة الأمامية لقصر المؤتمرات/ المرابطون، أن نواكشوط عرفت تشييد بنى تحتية جديدة، من أبرزها " قصر للمؤتمرات ضخم وعملاق" و " مركب فنادق فخمة وراقية". واسترسل موفد اليومية العالمية في وصف جمالي دقيق للقصر وقدرته الإستيعابية وملحقات الإقامة للوفود والمكاتب والقاعات وباقي مكونات البناية.

تناولت كذلك الصحيفة الفرنسية مظهر نظافة العاصمة نواكشوط وتوسيع شوارعها وأرصفتها والإنارة العمومية عن طريق الطاقة الشمسية، والإجراءات الأمنية " البادية للعيان"، والتي اعتبرتها من مظاهر السيطرة على الأمن بصفة عامة في " البلد المحوري والمرجعي لمجموعة الخمس في الساحل".

أما أسبوعية Jeune Afrique الباريسية فقد نشرت في عددها الأخير ملفا متكاملا من إعداد موفديها إلى نواكشوط Justine Spigel و Alain Faujas، حيث نشرت صورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعنونت بالخط العريض: " في الواجهة"؛ وأرفقت صور قصر المؤتمرات الجديد وواجهة المدينة ومركزها.

تناولت كذلك بالتفصيل الإستعدادات الجارية وكواليس " الموعد الكبير"، الذي بلغ عدد ضيوفه المشاركين 3000 شخص.

وقالت Jeune Afrique إن موريتانيا التي " تعتبر واجهة لإفريقيا"، تنظم القمة الإفريقية في " ظروف أمنية نموذجية"، تعززت باستئناف عودة السياح منذ ستة أشهر في " ظروف أمنية ميثالية".

واعتبرت الصحيفة في ملفها المدعم بالصور والأرقام أن " البلد المنظم للقمة الإفريقية؛  يتنفس الصعداء"، من خلال "عودة النمو" وهو يستعد لإجراء  انتخابات تشارك فيها جميع الأطراف السياسية، مع " السيطرة على النفقات في ظل التحسن المستمر لأجواء الاستثمار"، مؤكدة أن " موريتانيا وفقت بحكمة وفعالية في تسييرأزمة انخفاض أسعار المواد الأولية" وتجاوز تبعاتها بجدارة واقتدار.

 تناولت كذلك كبريات الوكالات الدولية، خصوصا، AFP و Reuters ووكالة أنباء الشرق الأوسط و APA الإفريقية ووكالة الأناضول التركية، ووكالة الأنباء الصينية، إضافة إلى الوكالات القارية والجهوية والقنوات الفضائية والصحف والإذاعات في إفريقيا وآسيا والمشرق العربي والخليج وعبر العالم؛ تناولت بإسهاب "جاهزية موريتانيا" لاستقبال ضيوفها من قادة ووفود مرافقة للمشاركة في القمة الإفريقية، إضافة إلى الحدث الموازي المتمثل في تخليد مئوية الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

كما تناولت وسائل الإعلام الدولية استعدادات العاصمة نواكشوط التي " أخذت زينتها لاستقبال أول قمة إِفريقية على أراضيها" في ربط توثيقي " من الخيمة إلى القصر"، مستغلة مقاطع مصورة من نشيد القمة الذي أعد احتفاء بالضيوف و " ترحيبا بقادة إفريقيا"، قبل الشروع في بحث ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تنتظر الحسم.