إعلانات

تركيا تنشر نتائج الانتخابات قبل 3 أيام من إجرائها

جمعة, 22/06/2018 - 06:12
تركيا تنشر نتائج الانتخابات قبل 3 أيام من إجرائها

أبوظبي - سكاي نيوز عربية
نشرت وسائل إعلام عدة في تركيا نتائج الانتخابات الرئاسية قبل 3 أيام من إجرائها، اعتمادا على بيانات وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية، التي اعتذرت لاحقا وقالت إن الأمر مجرد "خطأ"، مما تسبب في بلبلة واسعة.

واضطرت وسائل إعلام تركية، من بينها تلفزيون "TVNET"، إلى تقديم اعتذار لجمهورها، بعدما اعتذرت "الأناضول" عن نشر النتائج التي قالت إنها كانت مجرد اختبار.

ونشرت "الأناضول" النتائج الخاطئة، الخميس، التي أشارت إلى احتفاظ الرئيس رجب طيب أردوغان بمنصبه بعد فوزه بنسبة 52.7 بالمئة من الأصوات، متقدما على محرم إنجه (26.2 بالمئة) وميرال أكشنار (11.7 بالمئة)، وأخيرا صلاح الدين ديميرتاش بنسبة 7.1 بالمئة.

وقالت "الأناضول" في بيان رسمي، نشرته على موقعها الإلكتروني بلغات عدة من بينها الإنجليزية، الخميس، إنها أرسلت إلى وسائل الإعلام المشتركة في خدمتها النتائج "على سبيل الاختبار"، مؤكدة أن هذه الاختبارات تجري 4 مرات قبل الانتخابات لضمان وصول المعلومات إلى وسائل الإعلام بصورة صحيحة.

وأوضحت أن الاختبارات تهدف إلى تلافي الأخطاء أثناء نقل النتائج ليلة الانتخابات، معتبرة انتقادات المعارضة "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

ودافعت الحكومة التركية عن الوكالة التابعة لها، وقال نائب رئيس الوزراء باكير بوزداغ إن "الأناضول لم تسع مطلقا للتلاعب بالنتائج".

لكن المعارضة رأت أن ما جرى يثبت أن الوكالة سوف تتلاعب بنتائج الانتخابات الحقيقية يوم التصويت، وفق ما أوردت صحيفة "حرييت"، الجمعة.

وبدا أن ما أزعج المعارضة، أن "نتائج الاختبار" كانت متحيزة لمصلحة أردوغان، مظهرة أنه الفائز في الانتخابات بأكثر بقليل من النسبة المطلوبة (50 بالمئة +1).

ومن المقرر أن يدلي نحو 56 مليون ناخب تركي، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تكستي بأهمية كبيرة، إلى حد اعتبارها فاتحة لعهد "الجمهورية الثانية" في تاريخ تركيا الحديث.

هذا، وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "كبح جماح السلطان". وقالت الصحيفة إن لدى الناخبين فرصة الأحد لإيقاف القائد التركي وسلطته الاستبدادية. وأضافت أن الأتراك سيذهبون إلى مراكز الاقتراع غداً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل موعدها بعام ونصف العام. وأردفت أن أردوغان كان يهدف عندما أعلن في نيسان/ابريل عن إجراء هذه الانتخابات المبكرة استباق أي تحضير قد تقوم به المعارضة لخوض هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس التركي فعل ما بوسعه لضمان عدم خسارته في هذه الانتخابات. وتابعت الصحيفة بالقول إن أردوغان أغلق أغلبية صحف المعارضة وسجن الصحفيين المعارضين وكل من ينتقده، كما شن عملية عسكرية عبر الحدود في خطوة لحشد الأصوات. ويبدو أردوغان اليوم أنه على حافة نكسة تاريخية، إذ يخوض هذه الانتخابات الرئاسية ضده، محرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وقد حشد حوله مؤيدين متحمسين من المذعورين من تفكيك أردوغان لإرث أتاتورك. ورأت الصحيفة أنه في حال استطاعت المعارضة التركية الفوز بالأغلبية البرلمانية فإنهم سيضعفون قدرة أردوغان على امتطاء التقاليد الديمقراطية في البلاد. وقالت التايمز إن أردوغان يستحق أن يخسر هذه الانتخابات، مضيفة إلى أنه بدأ حياته السياسية بشكل جيد كفلاديمير بوتين، إذ ساد الاستقرار والرخاء البلاد فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع الأتراك. وأردفت أن السلطة والوقت الذي أمضاه أردوغان في سدة الحكم ساعدا في انتشار الفساد في تركيا ،فطالت مزاعم الفساد عائلة أردوغان، كما أن حرية التعبير أضحت أقل شياً فشيئاً. ونوهت الصحيفة أن تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن سوريا والربيع العربي جرت تركيا إلى نزاعات إقليمية. وختمت الصحيفة بالقول إن لدى الأتراك فرصة غداً - في حال تم منع حدوث أي تزوير الكتروني- لإيقاف انزلاق تركيا نحو الاستبداد، إذ أن الكثير من أصدقاء تركيا سيكونون ممتنيين إذا تم استغلال هذه الفرصة.