إعلانات

فرقاء السياسة تحت سقف تواصل في قصر المؤتمرات.. قراءة في الدلالات والابعاد

أربعاء, 27/12/2017 - 01:34

سعيد ولد حبيب

أكثر من الف شخص يحضرون مؤتمر تجديد قيادة وهيئات حزب تواصل بينهم ضيوف يمثلون الحركة الاسلاميه في بلدان عديدة ، لكن الابرز في هذا المؤتمر هو احتضانه لشخصيات سياسية موريتانية طال العهد بان يجمعها سقف واحد عدسات المصورين رصدت مشاهد من هذا القبيل بينما تلقف فضول المراقبين قراءات مختلفة

في الصف الامامي لقاعة قصر المؤتمرات ، مقاعد لرجال باعدت بينهم المواقف السياسية ونقلتهم تلبية دعوة تواصل الى الجلوس جنبا لجنب وان عكست نظراتهم رؤى شتى ، عاد مسعود ولد بلخير الى الاضواء بعد غياب طويل بسبب العلاج في الامارات العربية المتحدة من شرفة تواصل مطلا بلثامه المحكم وكانه مايزال يحتفظ باسرار سياسية يرفض الافصاح عنها بعد ما استجد على الخارطة السياسية من تحولات ابرزها اقرار العلم والنشيد الجديد ورغم انه كان يبدي بعض الاعتراضات عليهما الاانه يلوذ بنقاهة سياسية على الاقل بحسب تعبير احد المراقبين

ظاهريا يقترب مسعود في هيئة الجلسة برئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم فهل جاء ذلك اعتباطا ام احتراما لنظام بروتوكولي اقره منظمو هذه النسخة من مؤتمر تواصل عن وعي جيوسياسي لعلاقة الطرفين في هذه الظرفية ، وعلى طرف الرف نفسه من مقاعد قصر المؤتمرات وعلى بعد شخصين فقط هما مسعود وصار ابراهيما حوار صامت يحلق فيه كل من رئيس الحزب الحاكم وزعيم حزب التكتل المعارض كل في فلك ارتسمت ابعاد الخريطة الناطقة الصامتة في لقاء يندر ان يحدث داخل المسجد وفق تعبير مراقب اخر 
عاد الجدل حول المكانة التى يعيرها الرئيس محمد ولد عبد العزيز للحزب الحاكم الى الواجهة مجددا بظهور ولد محم في هذا المحفل ليحرك مياه الفضول الراكدة لدى المحللين الذين يذهب بعضهم في توصيف العلاقة بين ولد العزيز وحزبه الحاكم بانها تشهد تراجعا منذ النتيجة المتواضعة في الاستفتاء الاخيرعلى الاصلاحات الدستورية، والتصريحات المثيرة لرئيس الحزب في ابي تلميت وما عرفته من تضمين لايات قرانية والصاق صفات الهية ببشر...
رئيس الحزب الحاكم يلبي اليوم دعوة اخوة الامس للخروج من غيوم الشتاء ورياحه التجارية التى لايبدو انها تجري بما تشتيه سفينته بحسب ما يرى احد نشطاء تواصل ، فالاسلامي السابق سوف يتذكر جلسات الحركة في تيارت ابان الثمانينيات والتسعينات تلك الجلسات التى اوصلت زميله ولد منصور لرئاسة الحزب وتفتح له باب المغادرة اليوم تطبيقا لسنة التداول ...بينما تعيق اكراهات سياسية محلية واقليمية تمرير الثالثة لرئيس البلاد ما يعني تبخر الحلم الذي لاح كطيف جميل في "جكني" قبل ان يسقط في بتلميت على اسوار البحث عن قوة الحجة بالقرءان ، وبينما بصمد ولد بلخير في غموضه يحدق ولد محم في اتجاه مائل كانه ينظر في موبايل صار ابراهيما الذي فضل ان يلتقط سيلفي ربما لا تتكرر مناسبه كهذه لارشفته، بالنسبة لصار ابراهيما لبراغاماتي السياسي الذي لم يهدا له بال حتى ادخل زوجته البرلمان يقترب اليوم على اللاقل في جلسته مع احمد ولد داداه فمن يدري قد تحمل الاستحقاقات المقبلة الرجل على تغيير تكتيكاته والعودة من جديد الى حاضنة سياسية ..املا في مكاسب من زوايا اخرى 
يبدو ولد داداه... المتعب من الميادين مستغرقا قلقا كانما يفكر في المساحة الضئيلة المتبقية ....و التى لاتفصله مكاكانيكيا فقط عن خصومه بقدرما قد تفصله عن رسم معالم مستقبله.